علي جاوات –

واصل المعتقل حميد المهداوي مدير موقع “بديل” المتوقف عن الصدور، في جلسة اليوم الإثنين، من محاكمة معتقلي “حراك الريف” وحميد المهداوي، محاولاته في بسط التناقضات التي يراها قد شابت محاضر النيابة العامة وقاضي التحقيق الخاصة بمتابعته بتهمة عدم التبليغ عن جريمة المس بأمن الدولة، وذلك من دون أن يفسح المجال في العديد من المرات لمحامييه بطرح السؤال عليه، حتى أن القاضي هدده بالطرد من الجلسة إذا استمر في ذلك.

وفي خضم الجلسة وبينما كان أحد أعضاء هيئة الدفاع يطرح الأسئلة على المهداوي بخصوص الأدلة التي عرضها عليه قاضي التحقيق، وبعد جواب المهداوي بأن قاضي التحقيق لم يعرض عليه أي دليل على التهمة الموجهة اليه، تساءل الدفاع عن أين هي أدلة إدانة المهداوي أجاب القاضي “العلم لله”، وهو الشيء الذي دفع المهداوي إلى الإنفجار ضحكا.

وعاد المهداوي إلى تبيان تناقضات ماهو مدون في محاضر النيابة العامة وماهو موجود في محاضر قاضي التحقيق، بخصوص عملية التصنت التي قامت بها مصالح الشرطة، مبينا أن النيابة العامة دونت أن التصنت كان على المدعو نور الدين، بخلاف قاضي التحقيق الذي يروى في محاضره أن التصنت كان على المهداوي.

وصرخ المهداوي وهو يتحدث عن المكالمات التي جمعته بالمدعو نورالدين قائلا:” سأقاضي الدولة الهولندية وملكها وأجهزتها لأنها لم تصدر بيانا بخصوص جريمة جرت على أرضها”، في إشارة إلى ماقاله نور الدين المتواجد في هولاندا عن عزمه جلب الأسلحة إلى المغرب، وإجراء صفقات مع روسيا لشراء الدبابات، معتبر أن “صمتها مؤامرة في حد ذاتها”.