أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أمس الأربعاء بمدريد، أن صناع القرار السياسي مطالبون بـ”القيام بتوليف دائم بين ضرورات تدبير ناجع للشؤون العامة وضمان الحريات الفردية والجماعية”.

واعتبر بركة، خلال مشاركته في اجتماع قادة الاتحاد الديمقراطى الدولي، أن “الديمقراطيات التمثيلية تتعرض لتراجع ثقة الشعوب، وصعود النزعات الشعبوية والانفصالية”.

وأفاد بلاغ لحزب الاستقلال، أن بركة أبرز في مداخلة له في هذا اللقاء، تحت عنوان “الديمقراطية والحريات”، أنه “في أيامنا هذه، فإن صناع القرار السياسي مطالبون بالقيام بتوليف دائم بين ضرورات تدبير ناجع للشؤون العامة وضمان الحريات الفردية والجماعية، الحريات، التي أضحت حقوقا مكتسبة أو مدركة”.

وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال أنه “في عصر الثورة الرقمية والعولمة، أضحى مفهوم الحرية مكونا لا يتجزأ من الرفاهية، والراحة وجودة حياة المواطن، ودور الديمقراطية هو ضمان الولوج التام والكامل لهذه الحريات”.

وأشار بركة إلى أنه “اليوم، بعض هذه الحريات، وخاصة تلك المتعلقة بحرية التنقل، أو الولوج إلى المعلومات، لا تتماشى مع ضرورات مكافحة الإرهاب أو التطرف، وهو ما يفرض أحيانا تقييدا محددا، ومؤطرا بالقانون، لهذه الحريات. والديمقراطيات وحدها هي التي تستطيع أن تضمن للمواطنين توازنا بين الولوج إلى الحريات والحق في الأمن”.