ديماريف ـ (وكالات)

حقق العلماء الأمريكيون تقدما هاما في علاج السرطان بعد فك رموز الشفرة الوراثية لآلاف الأورام بتوفير خريطة طريق لمزيد من العلاج الفعال وتطوير أدوية جديدة.

وقد أظهر التعاون الدولي الرائد كيف أن الأورام في أجزاء مختلفة من الجسم، التي سبق وعولجت كأمراض منفصلة، لديها تشابهات جزيئية يمكن أن تجعلها سريعة التأثر بالأدوية الموجودة بالفعل في السوق.

وقد أعادت الدراسة التي أجريت بجامعة واشنطن تعريف أنواع السرطان إلى ما هو أبعد من المصطلحات مثل سرطان الثدي والأمعاء التي هي أوصاف فقط لمكان ظهور السرطان لأول مرة. وبدلا من ذلك يمكن أن يؤدي التركيب الجزيئي المكتشف حديثا للسرطانات إلى تغيرات “جذرية” في كيفية اختيار أفضل الأدوية للمرضى.

ويعد “أطلس جينوم السرطان” أكبر مشروع من نوعه ويحتوي على المعلومات الوراثية لكل خلية من الأورام المأخوذة من أكثر من 11 ألف مريض لـ33 نوعا مختلفا من السرطان.

وبمقارنة هذه البيانات الجديدة بمعلومات عن العلاجات المرخصة للاستخدام في السرطانات الأخرى أظهر الباحثون أن 50% من هذه الأورام البالغ عددها 11 ألفا كان لديها علاجات فعالة محتملة.

ويقارن معدو الدراسة عملهم بنتيجة مشروع الجينوم البشري الذي دوّن منذ البداية كل سطر من الحمض النووي ووضع آفاق مستقبل الطب حسب احتياج كل شخص.

ومع ذلك أردف الباحثون بأن هذا العمل بحد ذاته لا يعني علاجات جديدة فورية للسرطان، ولكن يمكن لفرق أخرى من الباحثين أن يبنوا عليه في تطوير الأدوية والتجارب السريرية.