أقدم الميلودي موخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل على “منع” عبد الحميد أمين، المناضل الحقوقي والنقابي المنتمي للجامعة الوطنية للفلاحة التابعة للمركزية النقابية المذكورة من الحضور والمشاركة كمؤتمر خلال أشغال المؤتمر 12 للإتحاد المنعقد ابتدء من اليوم الجمعة.

وكشفت مصادر مطلعة، أن الأمانة العامة للإتحاد المغربي للشغل، اجتمعت قبل أيام لمناقشة نقطة وحيدة وهي مشاركة عبد الحميد أمين في المؤتمر الذي انطلق اليوم، وقررت بعد ذلك “منعه من الحضور”.

وحسب ذات المصادر فإن الأمانة العامة أبلغت الجامعة الوطنية للفلاحة التي جاء أمين على رأس لائحة مؤتمريها، بقرار المنع بمبرر أن هناك قطاعات نقابية منتمية للمركزية، هددت بمقاطعة المؤتمر إذا حضر أمين.
لكن المصادر ذاتها كشفت أن السبب الرئيسي الذي دفع بقيادة الإتحاد إلى منع أمين من المشاركة في المؤتمر، هو “الخوف” من الوقوف ضد التمديد للميلودي موخارق للولاية الثالثة، على رأس الإتحاد المغربي للشغل.

وقال عبد الحميد أمين في رسالة وجهها إلى منتدبي الجامعة الوطنية للفلاحة للمؤتمر الوطني 12 للإتحاد المغربي للشغل، “لقد صدمت يوم الأربعاء 13 مارس 2019، يومين قبل افتتاح المؤتمر الوطني 12 لمركزيتنا، بقرار للأمانة الوطنية للإتحاد يمنعني من المشاركة في المؤتمر، رغم أنني كنت على رأس قائمة منتدبي/ت الجامعة للمؤتمر”.

وتابع أمين حسب ذات الرسالة التي توصل “الأول” بنسخة منها، “إنكم تدركون بأن هذا القرار المؤلم لا يمت بصلة للحق والقانون ولأبسط قواعد الديمقراطية النقابية، وسيظل يؤرق ضمير من بادروا وسهروا على اتخاذه”.

وأضاف أمين “ورغم تشبثكم /كن جميعا وبقوة بحضوري في المؤتمر، مهما كان الثمن، وهو ما لمسته خلال اجتماعنا لهذا الصباح، ورغم رغبتي الأكيدة في المشاركة في المؤتمر لإبداء رأيي حول الوضع والأداء النقابيين، حالا ومستقبلا، ولإحياء صلة الرحم النضالي بأحبائي المناضلين/ت النقابيين المخلصين لطبقتنا العاملة، فقد قررت أن أتغيب جسديا عن المؤتمر لتفادي تحميلي مسؤولية التشويش على المؤتمر”.

وأكد اليساري عبد الحميد أمين “وسأكون حاضرا معكم في المؤتمر بوجداني، ودائما معكم في الساحة النضالية و في المؤتمر 13 للاتحاد بعد 4 سنوات”.

وأضاف أمين في رسالته “وكونوا على يقين، رفيقاتي ورفاقي، أنني أتحمل بشجاعة وبمعنويات عالية قرار المنع. وما يساعدني على ذلك هو تعودي طيلة حياتي على مختلف أصناف المحن وإيماني العميق بشعار “بت نبت” وبشعار “خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها” وبمقومات هوية الاتحاد ومبادئه المرسخة في ديباجة قانونه الأساسي (الوحدة، التضامن،الديمقراطية، الاستقلالية،التقدمية،الجماهيرية) وإيماني كذلك بأن مركزيتنا ومناضلاتها ومناضليها الشرفاء سينصفوني ويردون لي الاعتبار طال الزمن أم قصر، وأن طبقتنا العاملة تمهل ولا تهمل. فطوبى لمن أخلص لها وويل لمصاصي دمائها”.

وتابع ذات المتحدث “لا يفوتني في الأخير أن أناشدكم بحرارة إلى بذل كل مجهوداتكم، مع سائر المناضلين/ت العماليين الشرفاء ــ وما أكثرهم ــ لإنجاح المؤتمر الوطني 12 بما يساهم في تطوير مركزيتنا ومجموع الحركة النقابية العمالية ويعزز الديمقراطية الداخلية ووحدة المنظمة واستقلاليتها وكفاحيتها والوحدة النضالية والشعبية للتصدي للرأسمالية المتوحشة المدعمة من المخزن ولهجومها الخبيث على الحريات ومكتسبات وحقوق الشغيلة وعلى حقوق الإنسان بصفة عامة”.

وقال أمين في أخر رسالته “وفي جميع الأحوال إن المؤتمر 12 ماهو إلا محطة تنظيمية ستنتهي غدا . وبعد ذلك لن يصح إلا الصحيح. وعلينا أن نستعد لما بعد المؤتمر الذي يبدأ يوم الإثنين 18 مارس.وآنذاك حيى على العمل”.

من جهة أخرى وتزامنا مع الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الإتحاد الذي حضره عدد من الشخصيات السياسية والجمعوية والحقوقية ووزراء، نظمت وقفة للعشرات من مناضلي الإتحاد، منهم عدد من المطرودين من قبل الأمين العام للإتحاد الميلودي موخارق والتي ترفض إستمراره على رأس النقابة.