ويتعلق الأمر بسوق عصري حسب بلاغ صحفي صادر عن وزارة الفلاحة توصلت “المحيط الفلاحي” بنسخة منه ،   يعتبر الأول من نوعه على الصعيد الوطني، بحيث يقدم فضاء منظما وخدمات ملائمة لأنشطة تسويق الماشية. من المتوقع أن يستقبل هذا السوق الذي تم تشييده على مساحة تفوق 5،8 هكتار وباستثمار يقدر ب 18.600.000 درهم، أكثر من 4000 رأس من الأبقار و2000 رأس من الأغنام و 400 من الخيول وسيستفيد منه حوالي 18000 فلاح. كما سيمكن من تحسين دخل المربين المنتجين وإحداث حوالي 90 ألف يوم عمل سنويا، مما سيكون له الوقع الإيجابي على تنمية النشاط الاقتصادي بالجهة.

وأضاف المصدر أن  هذا المشروع يهدف  أساسا إلى تنظيم سلاسل التسويق والحد من عدد الوسطاء وتوفير الماشية في السوق بشكل منظم، والاعتماد على نظام معلوماتي لتتبع أسعار الماشية وضمان جودة المنتجات الحيوانية للمستهلك. كما سيمكن من التزود بالماشية من منطقة دكالة وتوفيرها للضيعات والمجازر الجهوية والوطنية.

يتوفر الموقع على سوق مساحته 10.000 متر مربع لتسويق الماشية وعلى إدارة وفضاء للتجار وقاعة للعلاجات وشبابيك للأداء ومساحات خضراء.

يعتبر هذا السوق، الأول من بين 12 سوقا للماشية التي تمت برمجتها من طرف الوزارة على المستوى الوطني في إطار عقد- برنامج قطاع اللحوم الحمراء المبرم بين الدولة و الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء ( (FIVIARوالذي يهدف إلى تحسين الشروط الإطار لقطاع اللحوم الحمراء وتطوير عالية وسافلة السلسلة.

وقد تم التوقيع على اتفاقية تفويض بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وجماعة المشرق التابعة لعمالة سيدي بنور لاستغلال وتدبير السوق وفق منهجيات حديثة للتسيير.

ينتمي هذ السوق لمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، وهي منطقة معروفة منذ القديم بتربية الماشية، وتتميز بنشاط تقليدي لتسمين الماشية وتتوفر على شبكة جد متطورة للتلقيح الاصطناعي. ويقدر إنتاج اللحوم الحمراء على مستوى دكالة بحوالي 31 ألف طن، أي 39٪ من الإنتاج الجهوي.