#فرصة_ضائعة

كتب: ذ/ عبد المنعم شوقي

نشرت في تدوينة سابقة هذا اليوم خبرا مفاده الزيارة التي قام بها لمدينة الناظور المدير العام لشركة صوناصيد السيد اسماعيل أقلعي، والتي تكللت بلقاء ودي جمعه بعامل الاقليم السيد علي خليل.
إلى هنا قد يبدو الأمر عاديا أيها الأحبة، ولكن الذي استغربت له هو عدم إقدام أي برلماني من منطقتنا لاغتنام هذه الفرصة واستغلالها لطلب اجتماع مع هذا الضيف الذي يمكنه تقديم إضافة نوعية للتنمية بمدينتنا واقليمنا. صراحة، لم أستوعب كيف يتجاهل برلمانيونا مثل هذه الزيارات التي يمكنها أن تكون ذات نفع للساكنة خصوصا حينما يكون الضيف مثل السيد اسماعيل أقلعي الذي ندرك رحابة صدره ودماثة خلقه وواسع انفتاحه على مختلف مكونات المجتمع المدني.
إننا نتحدث هنا أيها الأحبة عن ضيف تولى في سنة 2019 إدارة مؤسسة وطنية اقتصادية كبيرة كانت في سنوات خلت تقدم مساهمة مالية سنوية لنادي الهلال الرياضي الناظوري لكرة القدم.. فلماذا لم يبادر برلمانيونا جميعهم أو بعضهم أو أحدهم على الأقل إلى مجالسة هذا الزائر قصد محاولة استرداد هذه المنحة؟؟.. ألم تكن الفرصة سانحة لمناقشة إمكانية دعم رياضتتا المحلية؟؟.. ألم تكن الفرصة سانحة للتداول حول طرق تعاون في المجال الثقافي والاجتماعي؟؟.. أليس من مهام البرلمانيين أن يترافعوا على مصالح الساكنة في كل الأمكنة والمناسبات؟؟..
لا أخفي استيائي أيها الأحبة من تضييع فرصة تواجد المدير العام لصوناصيد بالناظور.. فهي نادرا ما تتكرر. ولا أعلم إن كان منتخبونا على علم بهذه الزيارة أصلا أم أنهم غافلون عما يحدث ويدور في منطقتنا.. وخلاصة القول: لا حياة لمن تنادي