نزيف التهريب الكلاسيكي عبر باب مليلية في تزايد مستمر…..وجمارك النقطة الحدودية يطالها الاتهام مباشرة..
لا مجال من التهرب من المسؤولية المباشرة للجمارك وبعض الجهات الأمنية حول ما تعيش على إيقاعه نقطة الحدود باب مليلية المعروفة… ببوابة بني أنصار ….
حيث يبقى نزيف التهريب المنظم في تزايد مستمر بل زادت حدته خاصة منذ رفع الإجراءات الخاصة بجائحة كورونا وما ترتب عن ذالك من فتح تام للبوابة التي تم إغلاقها في وجه الفقراء فقط.. و بقيت خاصة بعبور الجالية و ببعض سكان مليلية وبعض المتوفرين على تأشيرة الدخول التي فرضتها الدولة المغربية والإسبانية معا على الراغبين في الدخول الى مليلية المحتملة من الغير الحاملين لبطاقات الإقامة بالثغر المحتل. مع إجراء آخر خاص بالإكتفاء بختم الجوازات بالنسبة لساكنة مليلية حينها وبعدها تم الاستغناء عن هذا الإجراء الأخير كليا….
فكانت قرارات الدولة المغربية وخاصة إدارة الجمارك تفرض قيودا جد مشددة عن أي شيء يتم إخراجه من مليلية المحتلة حتى وإن كانت علبة سجائر غير مفتوحة يتم حجزها أو قنينة ماء يتم تخيير حاملها بين فتحها أو سيتم حجزها من قبل ذات الجمارك العاملة بتلك النقطة….وتذرعت الجمارك العاملة بنقطة باب مليلية بالتعليمات الصارمة من الإدارة المركزية والجهوية تنفيذا لقرارات الحكومة في هذا الشأن….لكن هذا الإجراء لم يستطع مقاومة لوبي التهريب والفاسدين .. حتى بدأت مافيا التهريب تنسق مع عناصر فاسدة وتم إغراق الناظور بمجموعة من السلع مثل…عجلات السيارات التي يتم تركيب أربعة منها ( 4) جديدة للسيارة بمليلية مع أخرى للاحتياط وبعلم رجال الجمارك ليخرج بها السائق إلى الناظور ويقوم بإزالة العجلات الجديدة الخمسة وبيعها تحت الطلب ويستفيد بما مجموعة ( 1000) درهم كأرباح صافية عن كل عملية تهريب و تتكرر أحيانا العملية مرتين في اليوم أو أكثر وخاصة عند عدم تواجد الزحام بالمعبر الحدودي ..ويقوم السائق المهرب بتركيب عجلات أخريات متهالكة و العودة بها إلى مليلية والتخلص منها بالوادي… وهذه العملية تتبعتها و وثقتها عدسات عدة منابر إعلانية محلية بمليلية و بدقة مرات عديدة ….أما الجهات الأخرى التي تمتهن التهريب الكلاسيكي. فهي تعمد إلى إخراج وتهريب أنواع وأصناف مختلفة من الهواتف الذكية عبر سيارات يتم إخبار بعض العناصر الفاسدة العاملة بالمعبر الحدودي مسبقا و قبل الخروج من مليلية لكي يتسنى لها معرفة السيارة المحملة بالسلع و تدبر طريقة ذكية لإخراجها بدون أن تخظع لأي عملية تفتيش ولا تثير أي انتباه ..وهكذا يتم إغراق أسواق مدينة الناظور بملايين من الهواتف المهربة و يتم إخراجها في الغالب إلى مدن أخرى داخل المغرب إضافة إلى تهريب أنواع من قطع غيار السيارات صغيرة الحجم وباهظة الثمن بالمغرب.. ..
ليبقى التهريب الذي تدعي الحكومة بمحاربته والقضاء عليه نهائيا ما هو إلا شعار استهلاكي.. الغرض منه فقط الاستمرار في إغلاق المعبر وتشديد الخناق على المستضعفين مما يدفعهم إلى الهجرة عبر قوارب الموت بحثا عن مستقبل أفضل مع فسح المجال لمهرببن ميسوربن يجدون من يتواطىء معهم ويسهل لهم كل نشاطهم…
التعليقات مغلقة.